آداب التعامل مع المصحف الشريف

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
نرى في المسجد بعض الناس و خصوصا في الصف الاول عند انتهائه من قراة القرآن يضعه على الارض مستندا على الحائط... أليس في هذا سوء أدب مع كلام رب العباد؟ اذا كان عدم الجواز، فهل يجوز هذا الفعل في حالة وصولنا موضع السجدة عند القرآءة ؟
و لكم منا جزيل الشكر و التقدير.

عبد العزيز دوشي:
بسم الله الرحمن الرحيم:
إن للقرآن الكريم حرمة وقدسية لا تضاهيها قدسية لأنه ديوان كلام الله عز وجل الذي نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:" إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون" واعتبارا لهذه القدسية لا ينبغي للمسلم أن يهين هذا القرآن الكريم حسا ومعنى، فلا يجوز له أن يضعه في موضع نجس أو قذر أو يسافر به إلى أرض يمزق فيها أو يحرق أو يداس ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو، وقد ذهب علماؤنا في المذهب المالكي إلى القول بتكفير من أهان المصحف عمدا وقصدا كأن يضعه بين القاذورات أو تحت البضائع عمدا قاصدا الإهانة. أما إذا لم يقصد الإهانة فلا إثم عليه لكن عليه أن يحترز. أما وضع المصحف على الأرض أثناء السجدة فلا أرى في ذلك بأسا إذا كانت الأرض طاهرة ومفروشة وصالحة للسجود في الصلاة

جزاك الله عنا ألف خير و بارك لك في علمك.