من طرف عبد العزيز دوشي الجمعة يناير 21, 2011 1:59 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم قيل إن هذه الآية نزلت في طلحة بن عبيد الله الصحابي الجليل المبشر بالجنة، و روي هذا عن ابن عباس و مقاتل و السدي و قيل الزوجة التي كان يقصد هي عائشة رضي الله عنها ، و ذُكر هذا في كتب التفسير كابن كثير و القرطبي و غيرها.ـ
و لكن لم يقل أحد من هؤلاء المفسرين أن هذا هو المقطوع به و إنما ذكروا ذلك كعادتهم في سرد الأقوال و عرضها، و مما يدل على ذلك ما ذكره القرطبي قال : قلت :و كذا حكى النحاس عن معمر أنه طلحة و لا يصح. قال ابن عطية :لله دَرُّ ابن عباس ، وهذا عندي لا يصح على طلحة بن عبيد الله. قال شيخنا الإمام أبو العباس : هذا القول عن بعض فضلاء الصحابة ، و حاشاهم عن مثله، و الكذب في نقله ، و إنما يليق هذا القول بالمنافقين الجهال" . و يروى أن رجلا من المنافقين قال حين تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم أمَّ سلمة بعد أبي سلمة ، و حفصة بعد خنيس بن حذافة، ما بال محمد يتزوج نساءنا ! والله لو قد مات لوجهنا السهام على نساءه. فنزلت هذه الآية فحرمت نكاح أزواج النبي صلى الله عليه و سلم بعده.ـ
فلماذا نرجح قولا على قول ، لماذا لا نرجح قول من قال إنها نزلت في المنافقين ما دام الأمر لم يذكر في القرآن و لا في السنة الصحيحة المتواترة.ـ